×
آخر الأخبار
"مراكز الموت"..كيف تهدد المراكز الصيفية للحوثيين حياة الأجيال اليمنية؟ "الصحفيين اليمنيين" تدين قرار الاتهام التعسفي بحق "المياحي" وتطالب بإسقاط هذه الإجراءات والإفراج عنه مجلس القيادة الرئاسي يؤكد أنّ السبيل الأمثل لاستقرار المنطقة وحماية الممرات مرهون بإنهاء الانقلاب العرادة: المرحلة تتطلب اصطفاف الجميع لإستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ميليشيا الحوثي تمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس حتى الصف الرابع..(وثيقة) وفاة والدة الأكاديمي المختطف في سجون الحوثيين "يوسف البواب" بعد سنوات من الانتظار دون لقاء عقب نقله الى سجن "هبرة".. نقابة الصحفيين تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن "المياحي" غوتيريش يدعو للتحلي بالشجاعة وتنفيذ حل الدولتين غارات تستهدف مليشيا الحوثي في صنعاء ومحيطها "تناقض مفضوح" .. مليشيا الحوثي تحيل ملف الصحفي "المياحي" الى المحكمة "الجزائية" بصنعاء
حسن الفقيه

صحفي يمني

محاكم التفتيش الحوثية!

الاربعاء, 15 أبريل, 2020 - 12:19 صباحاً

قبل أربع سنوات تماما وبالتاريخ تعرض الصحفيون العشرة عبدالخالق عمران ورفاقه إلى صنوف من التعذيب الجسدي والنفسي في احتياطي هبرة، حيث تم وضعهم في زنازين انفرادية وتعرضوا للتقييد والتعليق والضرب المبرح..
 
جل الزملاء إن لم يكونوا كلهم يعانون من أمراض وإصابات بالغة جراء ما تعرضوا له خلال فترة اختطافهم..
 
للواحد أن يتصور كيف يمكن لهولاء الوحوش المتجردين من الإنسانية والرجولة أن يتعاملوا مع صحفيين عزل هم في نظر زعيم العصابة الفاشية أخطر من المقاتلين.
 
لنا أن نتخيل ماذا أبقى جلاوزة وجلادو زعيم الإجرام من شتى أنواع التنكيل والعذابات إلا وجربوها مع عشرة من أنقى وأنبل شباب اليمن.
 
كيف ظل هؤلاء المتوحشون يتعاملون مع صحفيين زعمت عصابة الردة والكهنوت أنهم كانوا يقومون بأعمال تعيق الصناعات الحربية، ويزودون (العدوان) بإحداثيات، والحقيقة أنهم تهم موزعة وجاهزة لكل حملة الأقلام والصحافة، ولكل يمني لا يزال يرفض أن يسلم عقله لهرطقات وخزعبلات دجال الكهف المختبئ.
 
ذات مرة سألتني طفلتي رؤوفة في السادسة من عمرها ليش الحوثي يدور عليكم ويريد حبسكم، وليش تقع صحفي، وكلها تساؤلات بلا إجابة حتى  وإن كنت تملك إجابات لها، فإن صدمة التساؤلات تبقيك مذهولا.
 
وأتذكر أنه بمجرد أن كانت تشاهد رؤوفة أي عساكر أو جنود تذعر وتخاف ويخالها اعتقاد بأنهم حوثيون، وبأنهم يمكن أن يقوموا بأي أذى.
 
فكل صحافي لا يصرخ ولم يعكف على تشرب الملازم الخمينية فهو عدو وخصم لدود وعرضة للقتل والتنكيل والاعدام في زمن عصابة الكهفيين الأوباش.
 
كل يمني لا يزال يرى وينظر لهذه الخرافة بشيء من الاحتقار والرفض، فهو في نظرهم عميل ومنافق وطابور خامس يستحق القتل والصلب.
 
الحوثية فكرة ضد العقل والمنطق والعلم والتعايش والنور، ضد أن تكون إنسانا مستقلا لك الحق في قبول ورفض كل فكرة غير قطعية.
 
لم تكن أحكام قتل الحوثيين بحق الصحفيين هي الأولى، فقد قتلت الجماعة ووضعت العشرات منهم دروعا بشرية، لكن أحكام القتل الجماعي ليست إلا استكمال لصورتها الجلية القائمة على القتل والاعدامات لكل اليمنيين على السواء.
 
في زمن الفاشية الحوثية رجعت الصحافة في البلاد عقودا للخلف، فلا صحافة ولا صحفيين في مناطق سيطرة دجالي الكهف، بل تعدى إغلاق الصحف وحجب المواقع والتنكيل بالصحفيين إلى التحريض على رواد مواقع التواصل "فوسبوك" باعتباره منصة تشوش على صراخات وصرخات "عبده المعصرة".
 
وفي نهاية المطاف تقرر الفاشية الحوثية نصب محاكم تفتيش للصحفيين في سجونها وإصدار أحكام قتل أمام مرأى مسمع من العالم.
 
موجع ومرعب في آن أن ينتهي إلى مسامع أطفال وأهالي زملائنا بأن العصابة الكهنوتية قررت إعدام آبائهم بعد سنوات من الفقد والحرمان وانتظار خروجهم لمعانقتهم بكل لهفة وشوق.
 
يوم ما سيعانق زملاؤنا فجر الحرية وتبقى لعناتنا ولعنات كل أحرار العالم تطارد هذه العصابة المأفونة الشريرة والمارقة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1