×
آخر الأخبار
البيضاء.. 23 معتقلاً يتعرضون للتعذيب على يد الحوثيين المبعوث الأممي يجدد دعوته للإفراج عن موظفي المنظمات المختطفين تعسفيًا لدى الحوثيين حدثان طبيان نادران في صنعاء.. ولادة ثلاثة توائم طبيعيًا وأربعة توائم خُدجًا في يوم واحد تقرير: تراجع واردات الوقود والغذاء إلى الموانئ الخاضعة للحوثيين بنسبة 24% منذ بداية العام الداخلية تُتلف أوراقاً ثبوتية قديمة قادمة من مناطق الحوثيين  مسؤول حكومي: "مليشيا الحوثي قتلت الدكتورة وفاء المخلافي وتُرهب أسرتها للتغطية على الجريمة" مقتل قيادي حوثي بنيران قوات الجيش غربي تعز الفريق الفني للجنة تمويل الواردات يدعو القطاع التجاري لتوريد مبيعاته أولًا بأول إلى البنوك منظمة حقوقية تدين تحويل القضاء إلى أداة انتقامية ضد الصحفي "المياحي" محامي "المياحي": النيابة الجزائية بصنعاء تريد الاستقواء على كاتب أعزل بحذلقات قانونية معيبة

الحمادي والرحيل المُر

الثلاثاء, 03 ديسمبر, 2019 - 04:24 مساءً

بمحافظة يكون فيها العمل السياسي والعسكري على أشد ما يكون من الحساسية نتيجة لخصوصية الشأن التعزي الذي عادة ما تلقي أحداثهُ بظلالها على الشأن اليمني عامةً كان العميد عدنان الحمادي يتصدر المشهد كأول رجل عسكري يصطف من أجل الجمهورية ومن أجل الدفاع عن تعز منذ أول محاولة اجتياح قامت بها الميليشيا الحوثية بعد أن اختطفت العاصمة صنعاء.
 
استمر العميد ينافح عن شرف هذه المدينة متنقلاً بين شُرف وأقبية وخنادق الجنود وهم يخوضون مواجهات غير متكافئة مع ميليشيا عائدة من معسكرات الدولة المنهوبة بكل السلاح والعتاد.
 
ولأنه الرجل العسكري البارز فإنه كان بمواجهة دائمة مع الحوثيين من جهة ومع الآلة الإعلامية الساعية للإيقاع بتعز وخلخلة تماسكاتها العسكرية والقبلية التي مكّنتها من الصمود طيلة هذه الأعوام دون الدعم الكافي بالرغم من جميع التعقيدات من جهةٍ اخرى.
 
 كان عدنان يتعرض دائماً لهجمات تريد أن تنال من تعز عبر استهداف حصنها العتيد وفارسها المحترم غير أنه في كل مرة كان يتسامى عن كل هذا ليفوت الفرصة على هؤلاء المتربصين.
 
ولأنه ابن المدينة وإنسانها فقد كان بكل حال شوكة الميزان ونقطة الإتفاق ومحور الإجماع بجانب شركاء القضية ورفاق السلاح.
 
اللواء 35 مدرع هو قوة عسكرية ضاربة تتفرع منها عدة تشكيلات عسكرية ويمتد هذا اللواء على نطاق جغرافي واسع من مدينة تعز وريفها ما يعني أنه كان يتحمل أعباء كبيرة نتيجة لشحة الإمكانيات وخذلان بعض الرفاق وحساسية بعض المواقع العسكرية التي تقع على المحك مع مناطق جنوبية تفرض على العميد الحمادي أن يكون دبلوماسياً الى جانب كونه رجلاً عسكرياً من طراز الكبار.
 
ذهب هذا الرجل العسكري ليترك هذه المدينة المفعمة بالحياة رغم آلة الموت الساعية لذبحها من الوريد الى الوريد ، ليتركها تعيش تساؤلات ومخاوف حول المصير الذي ينتظرها إبان كل هذه الخيبات.
تعز التي ترسل كل يوم قوافل من الشهداء لن يكون هذه المرة وداع فارسها أمراً عابراً يتلاشى بتجدد المواقف ، بل وداع يكبح جماح تطلعات الحالمة ويترك غصصاً في فؤادها المكلوم وجروحاً غائرة لا تندمل إزاء صروف الدهر.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1